سعر التوازن

سعر التوازن

يتكون سعر التوازن في السوق لفترة معينة ويكون صالح لمدة معينة

كما ذكرنا سابقاً إن العلاقة بين الطلب والسعر علاقة عكسية اي إذا ارتفع السعر ينخفض الطلب وإذا انخفض السعر يزداد الطلب

والعلاقة بين العرض والسعر علاقة طردية أي إذا ارتفع السعر يرتفع العرض وإذا انخفض السعر ينخفض العرض ولشرح كيف يتكون سعر التوازن سوف نطرح مثال لسهولة الفهم

لنفرض أن هناك منتج (أ) انطرح في السوق بسعر 100 ل.س عند هذا السعر يكون البائعون أو العارضون مستعدين لعرض هذا المنتج عند هذا السعر كمية 2000 وحدة فقط ولكن المشترون يطلبون عند هذا السعر 20000 وحدة وذلك يكون حال المنتج عند هذا السعر فرق بين الكمية المطلوبة و الكمية المعروضة 18000 وحدة وهذا يؤدي باندفاع المشترين للحصول على هذا المنتج للتنافس فيما بينهم وذلك عن طريق رفع السعر للوحدة الواحدة لأخذ هذا المنتج قبل أن يفقد من السوق وهذه النتيجة تؤدي الى إغراء العارضين إلى عرض كمية أكبر أي أنّ النقص الذي كان في الكمية المعروضة عن الكمية المطلوبة يؤثر على السوق فيضغط على السعر ويقوده إلى الارتفاع

فإذا ارتفع سعر الوحدة من 100 ل.س إلى 200 ل.س سيؤدي إلى انخفاض الكمية المطلوبة من 20000 وحدة إلى 17000 وحدة لأنّ ارتفاع السعر يؤدي إلى خفض الكمية المطلوبة وفي المقابل فإن الكمية المعروضة سوف تزيد بارتفاع السعر من 2000 وحدة إلى 5000 وحدة لأنّ ارتفاع السعر يؤدي إلى زيادة الكمية المعروضة حسب العلاقة الطردية بين السعر والكمية المعروضة كما ذكرنا سابقاً ولكن مازال هناك فرق بين الكمية المطلوبة والكمية المعروضة بـ 12000 وحدة وهذا الفرق سوف يؤدي إلى عودة المشترون إلى التنافس فيما بينهم وذلك برفع سعر الوحدة للحصول على الكمية التي يطلبونها وهذا يدفع العارضون إلى زيادة الكمية المعروضة بسبب ارتفاع السعر

يصل سعر المنتج الى 350 ل.س وعند هذا السعر تنخفض الكمية المطلوبة من 12000 وحدة إلى 10000 وحدة وترتفع الكمية المعروضة من 5000 وحدة إلى 7000 وحدة ولكن مايزال هناك فرق بين الكمية المطلوبة والكمية المعروضة بـ 3000 وحدة وهنا يعود المشترون للتنافس ورفع السعر والعارضون عند رفع السعر يرفعوا الكمية المعروضة ويصبح السعر 400 ل.س عند هذا السعر تنخفض الكمية المطلوبة من 10000 وحدة إلى 8000 وحدة وترتفع الكمية المعروضة من 7000 وحدة إلى 8000 وحدة وهنا تتساوى الكمية المطلوبة مع الكمية المعروضة ويستقر سعر 400 ل.س ويصبح السعر السائد في السوق.

وبعد فترة من الزمن ارتفع السعر فجأة إلى 900 ل.س عند هذا السعر يكون العارضون مستعدين لعرض 15000 وحدة ولكن الكمية المطلوبة عند هذا السعر تكون 2000 وحدة فقط نلاحظ الفرق بين الكمية المعروضة والكمية المطلوبة بـ 13000 وحدة وهذا الشيء يدفع العارضون إلى تخفيض السعر للتخلص من هذا القدر الزائد من الكمية وتخفيض السعر يغري المشترين و يزيدوا الكمية المطلوبة أكثر وهنا نقول هذا الفرق أثر على السوق فضغط السعر وأدى إلى انخفاضه

وبخفض السعر من 900 ل.س إلى 800 ل.س فهذا يؤدي إلى انخفاض الكمية المعروضة من 15000 وحدة إلى 12000 وحدة وتكون هنا الكمية المطلوبة زادت بانخفاض السعر من 2000 وحدة إلى 4000 وحدة ولكن هناك فرق بين الكمية المعروضة والكمية المطلوبة بـ 8000 وحدة ويعود العارضون إلى خفض السعر للتخلص من الزيادة وهنا يرتفع الطلب بانخفاض السعر.

فإذا انخفض السعر من 800 ل.س إلى 600 ل.س هنا سوف تنخفض الكمية المعروضة من 12000 وحدة الى 10000 وحدة وتزيد الكمية المطلوبة من 4000 وحدة إلى 6000 وحدة وعند هذا السعر مازال هناك فرق بين الكمية العروضة والكمية المطلوبة بـ 4000 وحدة ويعود العارضين إلى تخفيض السعر وهذا يغري المشترون ويزيد الطلب أكثر مما كان فإذا وصل السعر إلى 400 ل.س يخفض العارضون الكمية المعروضة من 10000 وحدة الى 8000 وحدة وتزيد الكمية المطلوبة من 6000 وحدة إلى 8000 وحدة وهنا نصل إلى تساوي الكمية المعروضة مع الكمية المطلوبة وهذا يؤدي إلى عدم تنافس العارضون لخفض الأسعار لعدم وجود فائض في الكمية ويستقر السعر عند 400 ل.س وهو سعر التوازن.