Admin Admin
عدد المساهمات : 373 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 24/01/2012 العمر : 29
| موضوع: الأخسرون أعمالاً الثلاثاء يونيو 11, 2013 6:09 pm | |
| الأخسرون أعمالاً
لا ندري ما الأدلة والنصوص الشرعية التي يستند إليها أتباع الفكر الإرهابي المتطرف، وأي نفع يعود على الإسلام والمسلمين
عندما يحملون السلاح وينفذون العمليات التفجيرية، ويروِّعون الآمنين ويستحلون دماء الأبرياء من المسلمين وغيرهم؟
وهل نسي هؤلاء قول الرسول صلى الله عليه وسلم حين بيَّن عِظَم دم المسلم وحرمة انتهاكه: >كل المسلم على المسلم حرام دمه
وعرضه وماله< رواه مسلم، وقوله أيضاً: >لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق< رواه ابن ماجه·
ترى أين هؤلاء من مبادئ الإسلام البعيدة عن الغلو والتطرف والمغالاة التي تنص صراحة على أنه إذا عُلمَ أنَّ إزالة المنكر
سيفضي إلى ما هو أشد من المنكر· الأول حُرم على المسلم إزالته؟ ألا ينطبق على هؤلاء قوله تعالى: >قل هل ننبئكم بالأخسرين
أعمالاً· الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً) الكهف: 103ـ104·
إن ظاهرة الإرهاب التي تطل برأسها بين الفينة والأخرى على الساحات العربية والإسلامية والدولية حاصدة معها أرواح الأبرياء
أطفالاً ونساءً وشيوخاً لا ذنب لهم ولا جريرة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر تفجير مقر الأمن العام السعودي في الحادي
والعشرين من شهر أبريل الماضي أمر يحتاج إلى معالجة متأنية وهادئة يشارك فيها المسؤولون والتربويون والدعاة والمفكرون
والقضاة من أجل إيجاد حل جذري ناجع لهذه الظاهرة الغريبة على ديننا وأمتنا ومجتمعاتنا·
وفي هذا السياق، لابد من فتح باب الحوار مع الشباب الذي يحمل مثل هذا الفكر المتطرف، وذلك في البيت والمسجد والمدرسة
ووسائل الإعلام المختلفة وعقد المنتديات والمؤتمرات تمهيداً للوصول إلى درجة الإقناع لدى حملة هذا الفكر وإزالته من عقولهم
واستبداله بالمبادئ الحقيقية لهذا الدين وطرقه وشروطه وضوابطه في الإنكار على المخالفين ولو كانوا مشركين، وقد نجحت مصر
إلى حد ما عندما خاضت مثل هذه التجربة مع جماعة التكفير والهجرة واقتنع كثيرون من أصحاب الفكر المنحرف بخطأ قناعاتهم
السابقة وعادوا إلى جادة الصواب، وأصبحوا هم أداة التغيير· فهل تتكرر التجربة، وتترسخ في أقطارنا العربية والإسلامية من أجل
الوصول إلى بر الأمان، ونحقن دماء الأبرياء، ونغيِّر صورة الإسلام المشوَّهة في أذهان الكثيرين من المسلمين ونعيد لها صفاءها
ونقاءها؟، هذا ما نأمله والله من وراء القصد· | |
|