Admin Admin
عدد المساهمات : 373 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 24/01/2012 العمر : 29
| موضوع: أعرف عن ام المؤمنين سيدتنا عائشة بنت ابي بكر ( رضى الله عنهما ) الثلاثاء يونيو 11, 2013 4:55 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تزوج رسول بعد سودة بنت زمعة عائشة بنت ابي بكر الصديق ولم يتزوج بكر غيرها ، ولم يصب منها ولدا حتى توفاه الله ..
وكيف لا يصاهر الرسول ابا بكر وهو: اول من آمن به من الرجال ، قال فيه الرسول الكريم ( ما دعوت احد ا الى الاسلام الا كانت عنده كبوه ونظر وتردد ، الا ما كان من ابى بكر ابن ابى قحافه ، ما عكم_اى ما تلبث _حين ذكرته له وما تردد فيه )، وقال ايضا (ما نفعنى مال قط ، ما نفعنا مال ابي بكر ) . قيل : فبكى ابو بكر وقال يا رسول الله ، وهل انا ومالى الا لك ، ؟ !
نعود الى السيده عائشه رضى الله عنها لقد كانت احب ازواجه اليه بعد السيده خديجه ، والمبرأه من فوق سبع سماوات رضى الله عنها ، وعن اباها وامها هى ام رومان بنت عامر بن عويمر الكنانيه ، تكنى عائشه بأم عبد الله قيل كناها بذلك رسول الله بابن اختها عبد الله بن الزبير وقيل انها اسقطت من رسول الله سقطا فسماه عبد الله ولم يتزوج رسول الله بكرا غيرها ولم ينزل عليه الوحى فى لحاف امرأه غيرها ولم يكن فى ازواجه احب اليه منها بعد خديجه تزوجها بمكه بعد وفاه خديجه وزواجه بسوده بنت زمعه.
لقد خطب رسول الله عائشه على القول الراجح وهى فى السابعه من عمرها ، وبنى عليها بعد ان بلغت العاشره و ما كان من امر عائشه قبل خطبتها الى رسول الله فقد خطبها المطعم بن عدى الى ابنه جبير فلما جاء تخوله بنت حكيم لتخطبها لرسول الله قال لها ابو بكر انتظرينى حتى ارجع ...
وقالت ام رومان تجلو الموقف للخاطبه : ان المطعم بن عدى كان قد ذكر عائشه على ابنه جبير ولاوالله ما وعد ابو بكر شيئا قط فأخلف. فدخل ابو بكر على مطعم وعند امرأته ام جبريل وكانت مشركه فقالت العجوز : يابن ابا قحافه لعلنا
ان زوجنا ابننا باينتك ، ان تصبأ وتدخله فى دينك الذى انت عليه ؟! فلم يرد عليها ابو بكر ، بل التفت الى زوجها المطعم وقال : ما تقول هذه ؟ اجاب : انها تقول ذلك الذى سمعته . فخرج ابو بكر وقد شعر بأرتياح لما احل الله من وعده وعاد الى بيته فقال لخوله : ادعى رسول الله ...
فما كان ابو بكر ليزوج ابنته فى بيت من المشركين ينقمون على الاسلام والمسلمين . قال رسول الله (وقد اتاه الملك فى المنام فى سرقه من حريره ، مرتين او ثلاثا ؟؟،فيقول :هذه زوجتك . قال : فاكشف عنك فاذا هى انت ، فاقول : ان يكن هذا من عند الله يمضه ،فخطبها من ابيها فقال : يا رسول الله او تحل لك ؟قال : نعم !قال او لست اخوك ؟ قال : بلى فى الاسلام ، وهى لى حلال ، فتزوجها رسول الله فحضيت عنده ) وكان ذلك قبل الهجره بسنتين وقيل ثلاث سنوات ،..
نكمل موضوعنا عن السيده عائشه رضى الله عنها وهو ان الرسول بنى عليها (تزوج )وهى فى العاشره من عمرها وكان ذلك بعد غزوه بدر فى شوال سنه اثنين من الهجره .
ولما تكلم عنها اهل الافك بالزور والبهتان ، غار الله لها فانزل برأتها فى عشره ايات من القرآن تتلى على تعاقـــب الزمان فما هى قصه الافك التى انزل الله اياته فىعائشه ليبرأها من الظلم الذى وقع عليها .....
والكلام للسيده عائشه تقول عن نفسها حين تكلم فيها اهل الافك ما قالوا قالت :كان رسول الله اذا اراد سفرا اقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه ، فلما كان غزوه بنى المصطلق اقرع بين نسائه كما كان يصنع ، فخرج سهمى عليهن معه ، فخرج بي رسول الله .... قالت وكنت اذا رحل بعيري اجلس فى هودجى ثم يأتى القوم الذى كـانوا يرحلون لى فيحملوننى وياخذون بأسفل هودجى فيضعونه على ظهر البعير ويشدون بحباله وينطلقون به فلما فرغ
رسول الله من سفره واراد الرجوع الى المدينه نزل فى منزلا فبات به بعض الليل ثم اذن مؤذن فى الناس بالرحيل فارتحل الناس وكنت قد خرجت لقضاء لحاجتى وفى عنقى عقد فيه جزع ظفار فلما فرغت انسل من عنقى ولا ادرى كيف فلما رجعت الى الرحل ذهبت التمسه فى عنقى فلم اجده ، وقد اخذ الناس فى الرحيل فذهبت الى مكانى الذى ذهبت اليه فالتمسته حتى وجدته ،وجاء القوم خلافى القوم الذين كانوا يرحلون لى البعير فاحتملوه وهم يظنون انى فيه كما كنت اصنع فاحتملوه فشدوه على البعير ولم يشكوا انى فيه وانطلقوا به فرجعت الى العسكر وما فيه داع ولا مجيب فقد رحلوا جميعهم فتلففت بجلبابي ثم اضجعت فى مكانى وقلت انه لو افتقدونى لعادوا الى فوالله انى لمضجعه ،
اذ مر بي صفوان بن المعطل السلمى وكان قد تخلف عن العسكر لبعض حاجته فلم يبت مع الناس فرأى سوادى فأقبل حتى وقف على وقد كان يرانى قبل ان يضرب علينا الحجاب ، فلما رأنى قال ان لله وان له راجعون زوجه رسول الله ؟ وانا متللفه فى ثيابى ،
قال ما اخلفك يرحمك الله قالت فما كلمته ثم قرب الى البعير فقال اركبى واستاخر عنى قالت : فركبت واخذ برأس البعير وانطلق سريعا يلحق الناس فوالله ما ادركنا الناس وما افتقدونى حتى اصبحت ونزل الناس فقالوا عنى اهل الافك ما قالوا وارتج العسكر ووالله ما اعلم بشئ من ذلك ثم قدمن المدينه فلم البث ان اشتكيت شكوى شديده وكان لا يبلغنى من حديث الافك شئ وقد كان انتهى الحديث الى رسول الله والى ابوي وهم لا يذكرون لى منه قليلا ولا كثيرا الا اننى قد انكرت من رسول الله بعض لطفه بي كنت اذا اشتكيت رحمنى ولطف بي ، فلم يفعل ذلك فى شكواى فأنكرت منه ذلك فكان اذا دخل على
وعندى امي تمرضنى قال : كيفكم ولا يزيد على ذلك حتى قلت له حين رايت من جفئه لى يا رسول الله لو اذنت لى فانتقل الى امي تمرضنى فقال لا عليكى فذهبت الى امي ولا علم لى بشئ مما كان حتى شفيت من مرضى بعد بضع وعشرين ليله وكنا قوم عربا لا نتخذ فى بيوتنا هذه الكنف التى تتخذها الاعاجم فقد كنا نقضى حاجتنا فى فسح المدينه وكانت النساء يخرجن ليلا لقضاء حاجتهن فخرجت ليله ومعى ام مسطح ابنه ابي رهم بن المطلب قالت فعثرت فى مرطها فقالت تعس مسطح ..ومسطح لقب واسمه عوف ..قالت :فقلت بئس لعمر والله ما قلت لرجل من المهاجرين وقد شهد بدرا قالت :او ما بلغك الخبر يا بنت ابى بكر؟
قلت وما الخبر ؟ فاخبرتنى بالذى كان من قول الافك قلت :او قد كان هذا ؟قالت نعم والله لقد كان ، قالت فوالله ما قدرت ان اقضى حاجتى ورجعت فما زلت ابكى حتى ظننت ان البكاء سيصدع كبدى وقلت لأمي يغـفر الله لكى يتحدث الناس فى ولا تقولى لى فقالت :اى بنيه خففى عليك الشأن فوالله لقل ما كانت امرأه حسناء عند رجل يحبها لها ضرائر الا كثرن وكثر الناس عليها
حادثة الأفك : قام رسول الله فخطب بالناس فحمد الله واثنى عليه ، ثم قال :ايها الناس ما بال رجال يؤذونى فى اهلى ويقولون عليهم غير الحق ؟والله ما علمت عليهم الا خيرا ويقولون لرجل والله ما علمت منه الا خيرا ولا يدخل بيتا من بيوتى الا وهو معى فلما قال رسول الله تلك المقاله قال اسيد بن حضير : يا رسول الله ان يكونوا من الاوس فنكفيكهم وان يكونوا من من اخواننا من الخزرج فمرنا امرك فوالله انهم لاهل ان تضرب اعناقهم فقام سعد بن عباده
وكان قبل ذلك يرى رجلا صالحا فقال كذبت لعمر الله ما قلت ذلك الا لانك قد عرفت انهم من الخزرج ولو كانوا من قومك ما قلت ذلك فقال اسيد بن حضير كذبت ولكنك منافق تجادل عن المنافقين قالت وتساور الناس حتى كاد يكون بين الحيين شر فاستشار رسول الله على بن ابى طالب واسامه ابن زيد فقال اسامه اهلك وما نعلم منهم الا كل خير اما علي فقال له اسأل الخادمه فانها ستصدقك فدخل رسول الله فسأل الخادمه فقالت والله ما اعلم الا خيرا
وما كنت اعيب على عائشه شيئا ...قالت عائشه ثم دخل على رسول الله وعندى ابواي وعندى امرأه من الانصار وانا ابكى وهى تبكي فجلس فحمد الله واثنى عليه ثم قال : يا عائشه انه قد كان ما بلغك من قول الناس ، فاتقى الله وان كنت قد فعلت سوء ا مما يقول الناس فتوبى الى الله ،فان الله يقبل التوبه عن عباده . قالت : فوالله ان هو الا قال لى ذلك حتى قلص دمعى حتى ما احس منه شيئا وانتظرت ان يردا عليه ابواي فلم يتكلما ،
قالت والله كنت احقر فى نفسي واصغر شأنا من ان ينزل الله فيّ قرآنا يقرأ به ويصلى به فالتفت الى اهلى وقلت لهم الا تجيبان رسول الله فقالا والله لا ندري بما نجيبه قالت : فلما استعجما علي استعبرت فبكيت ثم قلت : والله لا اتوب الى الله مما ذكرت ابدا والله انى لاعلم ان اقررت بما يقول الناس والله يعلم اننى بريئه لاقولن ما لم يكن ولئن انا انكرت ما يقولون لا تصدقونى قالت فالتمست قول يعقوب عليه السلام
وقلت ((فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون )) . فوالله ما برح رسول الله مكانه حتى تغشاه من الله ما كان يتغشاه فسجى بثوبه ، ووضعت وساده من ادم تحت رأسه قالت فأما انا حين رأيت ما رأيت ما فزعت لأننى اعلم اننى بريئه وان الله غير ظالمى اما ابواي فوالذى نفس عائشه بيدها ماسرى عن رسول الله حتى ظننت لتخرجن انفسهما فرقا من يأتى من الله تحقيق ما قال الناس قالت : ثم سرى عن رسول الله فجلس وانه ليتحدر من وجهه مثل الجمان فى يوم شات فجعل يمسح عرقه عن وجهه
ويقول: ابشرى ياعائشه قد انزل الله عز وجل برأءتك ، قلت فحمدت الله ثم خرج الرسول عليه السلام الى الناس وخطب فيهم وتلا عليهم ما أنزل الله من القرآن فى ذلك ثم امر بمسطح وحسان بن ثابت وحمنه بنت جحش وكانوا ممن افصح بالفاحشه فضربوا حدهم .
وقد انزل الله اياته فى سوره النور وهى من قوله تعالى (( ان الذين جاءوا بالافك عصبه منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الاثم الى قوله تعالى _مغفره ورزق كريم)) سوره النور الايات 11-26
هذا ما كان من قصه الافك واتهامهم لها وتبرأتها بأن انزل الله فيها آيات محكمات .... اما ما كان من خصالها وخصائصها انها اعلم نساء النبي بل هى اعلم النساء على الاطلاق فلو جمع علم عائشه الى علم جميع ازواجه وعلم جميع النساء لكان علم عائشه افضل..
ثبت فى صحيح البخاري من حديث ابى عثمان النهدي عن عمروا بن العاص .قال (قلت يارسول الله اى الناس احب اليك ؟قال عائشه ، قلت : ومن الرجال؟ قال ابوها ) وقيل ان نساء الرسول بعثن فاطمه ابنته اليه فقالت (( ان نساءك ينشدونك العدل فى ابنة ابى قحافه فقال : يا بنيه الا تحبين من احب ؟ قالت : قلت بلى ! قال : فاحبى هذه هذا تقول عائشه رضى الله عنها ( بعد الهجره الى المدينه اقبلت هاله اخت خديجه الى بيت رسول الله فلما سمع صوتها ،وكان يشبه صوت زوجه العزيزه الراحله خديجه ،هتف قائلااللهم هاله !
فما ملكت عائشه نفسها غارت ان قالت : ما تذكر من عجوز من عجائز قريش ،حمراء الشدقين هلكت فى الدهر ، ابدلك الله خيرا منها . فتغير وجهه عليه السلام ، وزجر عائشه غاضبا : والله ما ابدلنى الله خيرا منها : آمنت بي حين كفر الناس وصدقتنى اذ كذبنى الناس وواستنى بمالها اذ حرمنى الناس ورزقنى منها الله الولد دون غيرها من النساء . فامسكت عائشه وهى تقول فى نفسها : والله لا اذكرها بعدها ابدا .... وطالما قالت ما غرت من امرأه لرسول الله ما غرت من خديجه لما كنت اسمع من ذكره لها وما تزوجنى الا بعد موتها بثلاث سنين .
عاشت رضى الله عنها محبه لزوجها فى حياته وزوجها محب لها وفى ذلك عندما وقعت وقعه الجمل سمع عمار رجلا ينال من عائشه ا فقال له : اسكت مقبوحا منبوذا ، والله انها لزوجه رسول الله فى الدنيا والاخره ولكن الله ابتلاكم ليعلم اياه تطيعون او اياها .
وقال الامام احمد حدثنا معاويه ثنا زائده ثنا عبدا لله بن مليكه انه حدثه ذكوان حاجب عائشه ا انه جاء عبد الله بن عباس يستاذن السيده عائشه بالدخول عليها وهى تموت فقال لها ابن اخيها عبد الله هذا عبد الله بن عباس يستأذن بالدخول اليكى
فقالت :دعنى من ابن عباس فقال يا اماه ان ابن عباس من صالح بنيك يسلم عليكى ويودعك ، فقالت :ائذن له ان شئت ، قال فأدخلته فلما جلس قال ابشري فقالت بماذا ؟فقال : ما بينك وبين ان تلقى محمدا والأحبه الآ ان تخرج الروح من الجسد ، وكنت احب نساء الرسول عليه السلام اليه ،
ولم يكن رسول الله يحب الا طيبا ، وسقطت قلادتك ليله الأبواء فأصبح رسول الله وأصبح الناس وليس معهم ماء فأنزل الله آيه التيمم فكان ذلك فى سببك ، وما انزل الله من الرخصه لهذه الامه ، وانزل الله براءتك من فوق سبع سماوات جاء بها الروح الامين ، فأصبح ليس مسجد من مساجد الله الا يتلى فيه اناء الليل واناء النهار . فقالت : دعنى منك يا بن عباس والذى نفسى بيده لوددت ان كنت نسيا منسيا .
وقد كانت وفاتها فى سنه ثمان وخمسين وقيل قبله والمشهور انها ماتت فى رمضان واوصت ان تدفن بالبقيع ليلا وكان عمرها سبعا وستين سنه لأنه توفى الرسول وعمرها ثمان عشره سنه والله اعلم رضى الله عنها وعن ابيها وعن الصحابه اجمعين
فقه السيدة عائشة رضي الله عنها بين النساء عُرفت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها بأنها أفقه نساء أمة محمد صلّى الله عليه وسلّم وكان الصحابة رضي الله عنهم يأخذون عنها الأحاديث ويسألونها بأمور الدين. قال ابو موسى رضي الله عنه: ما أشكلَ علينا اصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حديث قطّ فسألنا
عائشة رضي الله تعالى عنها إلا ووجدنا عندها منه عِـلما. وقال عروة: ما رأيتُ أحدًا من الناس أعلم بالقرءان ولا بشِـعر ولا بحديث العرب ولا بنسب من عائشة رضي الله عنها. وقال عطاء بن أبي رباح : كانت عائشة رضي الله عنها أفقه الناس وأعلم الناس وأحسن الناس رأيًا في العامة. وقال هشام بن عروة عن أبيه: ما رأيتُ أعلم لفقه ولا بطبّ ولا بشِـعر من عائشة
مواقف من حياتها:
كان رسول الله من حبه لها يداعبها ويمازهحا وورد أنه ذات مره سابقها في وقت الحرب فطلب من الجيش التقدم لينفرد بأم المؤمنين عائشة ليسابقها ويعيش معها ذكرى الحب في جو أراد لها المغرضون أن تعيش جو الحرب وأن تتلطخ به الدماء. لا ينسى أنه الزوج المحب في وقت الذي هو رجل الحرب.
روى الامام أحمدفي مسنده عن عائشة قالت خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن فقال للناس تقدموا فتقدموا ثم قال لي تعالي حتى أسابقك فسابقته فسبقته فسكت عني حتى إذا حملت اللحم وبدنت ونسيت خرجت معه في بعض أسفاره فقال للناس تقدموا فتقدموا ثم قال تعالي حتى أسابقك فسابقته فسبقني فجعل يضحك وهو يقول هذه بتلك
ومما يدل على محبته لها وأنها كانت احب نساءه إليه ما رواه البخاري في أن الناس كانوا عندما يهدون النبي شيئا كانوا يفعلون ذلك ويتعمدون أن يكون(( النبي )) عند عائشه رضي الله عنها
في البخاري حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا حماد حدثنا هشام عن أبيه قال كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة قالت عائشة فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة فقلن يا أم سلمة والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة وإنا نريد الخير كما تريده عائشة فمري رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث ما كان أو حيث ما دار قالت فذكرت ذلك أم سلمة للنبي صلى الله عليه وسلم قالت فأعرض عني فلما عاد إلي ذكرت له ذاك فأعرض عني فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها
وهذا يدل على عظم محبته لها ...بل وأكثر من ذلك يدل الحديث الأتي أن عائشه هي أحب الناس إليه على الاطلاق ورد في البخاري عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت أي الناس أحب إليك قال عائشة فقلت من الرجال فقال أبوها قلت ثم من قال ثم عمر بن الخطاب فعد رجالا وهي من النساء اللواتي لن تتكرر ...فقد ثبت في الصحيح
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام البخاري
حتى أنه لمكانتها عند النبي عليه الصلاة والسلام سلم عليها جبريل وقد ورد في صحيح بخاري في المناقب إن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام فقلت وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ترى ما لا أرى تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم وورد في سنن الترمذي في كتاب المناقب باب فضل عائشه
ابن أبي مليكة عن عائشة أن جبريل جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن هذه زوجتك في الدنيا والآخرة
وشهد بفضلها الكثير من الصحابه فقد ورد في البخاري في التيمم
حدثنا عن عائشة رضي الله عنها أنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسا من أصحابه في طلبها فأدركتهم الصلاة فصلوا بغير وضوء فلما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم شكوا ذلك إليه فنزلت آية التيمم فقال أسيد بن حضير جزاك الله خيرا فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لك منه مخرجا وجعل للمسلمين فيه بركة وورد في الترمذي أيضا أبي إسحق عن عمرو بن غالب أن رجلا نال من عائشة عند عمار بن ياسر فقال أغرب مقبوحا منبوحا أتؤذي حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ....
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
ومن فضلها ومكانتها وحب الرسول لها كان قبل وفاته ب 3 أيام قد بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيده ميمونه ، فقال : ( اجمعوا زوجاتي ) ، فجمعت الزوجات ، فقال النبي : ( أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشه ؟ ) فقلن : أذن لك يا رسول الله فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي وخرجوا به من حجرة السيده ميمونه الي حجرة السيده عائشه
وقبل وفاته عليه الصلاة والسلام دخل عليه أحد الصحابة وكان معه سواك فطلبه النبي فتقول السيده عائشه....
عن عائشة رضي الله عنها قالت دخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك يستن به فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن فأعطانيه فقصمته ثم مضغته فأعطيته رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستن به وهو مستسند إلى صدري البخاري
وورد أيضا أنها قالت في ذلك : كان آخر شئ دخل جوف النبي (ص) هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت .
قبض عليه الصلاة والسلام وهو واضع رأسه على صدرها .....
وفي البخاري قالت عائشة رضي الله عنها توفي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي وفي نوبتي وبين سحري ونحري وجمع الله بين ريقي وريقه قالت دخل عبد الرحمن بسواك فضعف النبي صلى الله عليه وسلم عنه فأخذته فمضغته ثم سننته به
تحكي (رضي الله عنها) عن ذلك فتقول ((فضلت على نساء الرسول بعشر ولا فخر: كنت أحب نسائه إليه، وكان أبي أحب رجاله إليه، وتزوجني لسبع وبنى بي لتسع (أي دخل بي)، ونزل عذري من السماء (المقصود حادثة الإفك)،واستأذن النبي r نساءه في مرضه قائلاً: إني لا أقوى على التردد عليكن،فأذنّ لي أن أبقى عند بعضكن، فقالت أم سلمة: قد عرفنا من تريد، تريد عائشة، قد أذنا لك، وكان آخر زاده في الدنيا ريقي، فقد استاك بسواكي، وقبض بين حجري و نحري، ودفن في بيتي))
وكان من حيائها بعد وفاة النبي ما نقله لنا الامام أحمد في مسنده:
فهي (رضي الله عنها) بعلمها ودرايتها ساهمت بتصحيح المفاهيم، والتوجيه لإتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد كان أهل العلم يقصدونها للأخذ من علمها الغزير، فأصبحت بذلك نبراساً منيراً يضيء على أهل العلم وطلابه.
تلكم هي عائشة بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن عثمان، زوجة رسول الله وأفقه نساء المسلمين وأعلمهن بالقرآن والحديث والفقه. روت عن الرسول الكريم علماً كثيراً، وقد بلغ مسند عائشة رضي الله عنها الفين ومئتين وعشرة احاديث. وكانت رضي الله عنها افصح اهل زمانها وأحفظهم للحديث روى عنها الرواة من الرجال والنساء. وكان مسروق اذا روى عنها يقول: حدثتني الصديقة بنت الصديق البريئة المبرأة. توفيت سنة سبع وخمسين. وقيل: سنة ثمان وخمسين للهجرة ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان، وأمرت أن تدفن بالبقيع ليلاً، فدفنت وصلى عليها أبو هريرة ونزل قبرها خمسة: عبد الله وعروة ابناء الزبير والقاسم وعبد الله ابنا محمد بن ابي بكر وعبد الله بن عبد الرحمن. رضى الله عنها,
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) قد كان يكون في الامم قبلكم محدثون فأن يكن في امتي احد فأن عمر بن الخطاب منهم صدق رسول الله | |
|